كان الرجل يمر في أطراف المدينة .. فوجد امرأة فقيرة تسعى
على قوت عيالها.. فساعدها حتى أعدت لهم الطعام .. فقالت المرأة للرجل أنك لأولى بأمرنا من الخليفة عمر .. فتعجب الرجل من كلامها وسألها: ما يدري عمر بكم؟ فقالت المرأة : إذا كان لا يدري فما الذي ولاه علينا ؟ فبكى الرجل بكاء شديداً .. وأخذ يردد هلك عمر .. هلك عمر .. كان هذا الرجل هو الخليفة عمر الذي ظل بعدها يحكم بمبدأ "لو عثرت بغلة بالشام لسؤل عنها عمر .. لِم لمَ يمهد لها الطريق .. والسؤال هو: هل يصلح هذا المبدأ في عصرنا عصر الزحام .. وتعقد صور الحياة .. وتداخل الأمور والمسئوليات؟ كم من الناس يداسون .. يسحقون .. يضيعون .. يموتون ولا يدري بهم أحد رغم أننا في عصر يسمى عصر تكنولوجيا المعلومات وعصر تدفق المعلومات.. المشكلة هي أن كل مسئول سواء كان ملك أو رئيس أو وزير أو مدير من المفروض أنه مسئول عن كل صغيرة وكبيرة تدور في دائرة حكمة بحكم أنه هو المسئول الأول فيها ..ولكن : كيف يعرف المسئول كبيراً كان أم صغيراً بالأمور التي تحدث في دائرة مسئوليته ويعتبر هو المسئول الأول عنها؟المعتاد في عصرنا المزدحم المعقد أن يختار المسئول معاونيه ومستشارين يحيطون به .. ينقلون إليه المعلومات ويساعدونه في اتخاذ القرارات .. وهؤلاء نسميهم الحاشية .. وكانوا يسمون من قبل أيضاً "الملأ" .. وتتركز المشكلة كلها في هؤلاء الملأ وفي هذه الحاشية .. فإذا نقلوا معلومات دقيقة عن الواقع كانت الصورة لدى المسئول دقيقة .. والعكس .. ومعنى هذا أن المشكلة تكمن في الملأ أو الحاشية .. هذا صحيح بكل تأكيد ومسئوليتهم مضاعفة ولكن السؤال الأهم هو : من الذي يختار هؤلاء الملأ وهذه الحاشية؟ أنه المسئول نفسه .. ومن هنا جاءت مسئوليته عن كل صغيرة وكبيرة تقع في دائرة اختصاصه .. من مدير مدرسة أو إدارة صغيرة إلى الملك أو الرئيس .. وما اعتاد عليه الناس بوعي أو بغير وعي هو أن المسئول يختار الحاشية أو الملأ من المؤيدين له وبين أنصاره .. وهؤلاء ينقلون له معلومات إما ما ترضيهم .. أو تحقق مصالحهم .. أو ما ترضى المسئول عنهم .. أو ما يحقق له مصالحه وبالتالي تتحقق لهم مصالحهم بالبقاء حوله، ومن هنا تأتي المشاكل.. وليعلم كل مسئول في موقعه من أصغر إدارة في القرية إلى المسئولية عن محافظة وإلى المسئولية عن دولة .. ليعلم أنه مسئول .. مسئول عن كل ما ومن يتبعه .. عليه أن يعلم ذلك وأن يمارس هذه المسئولية .. وأن يختار أعوانه وحاشيته فهو المسئول عنهم وعن تصرفاتهم وعليه أن يتابع جيداً وعليه أن يختار جهاز المتابعة وهو المسئول عنه .. لو انتشر هذا الإحساس بالمسئولية لدى الجميع على جميع المستويات كلٌ في موقعه سيتغير حالنا 180 درجة .. أما أن نستخدم سياسة وأنا مالي فهذه ليست مسئوليتي أنها مسئولية الآخرين .. هذا هو الغطاء الفعلي للفساد وللرشوة .. وللمصالح الشخصية وإلى التقدم إلى الخلف يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان لو صلحا صلح الناس
على قوت عيالها.. فساعدها حتى أعدت لهم الطعام .. فقالت المرأة للرجل أنك لأولى بأمرنا من الخليفة عمر .. فتعجب الرجل من كلامها وسألها: ما يدري عمر بكم؟ فقالت المرأة : إذا كان لا يدري فما الذي ولاه علينا ؟ فبكى الرجل بكاء شديداً .. وأخذ يردد هلك عمر .. هلك عمر .. كان هذا الرجل هو الخليفة عمر الذي ظل بعدها يحكم بمبدأ "لو عثرت بغلة بالشام لسؤل عنها عمر .. لِم لمَ يمهد لها الطريق .. والسؤال هو: هل يصلح هذا المبدأ في عصرنا عصر الزحام .. وتعقد صور الحياة .. وتداخل الأمور والمسئوليات؟ كم من الناس يداسون .. يسحقون .. يضيعون .. يموتون ولا يدري بهم أحد رغم أننا في عصر يسمى عصر تكنولوجيا المعلومات وعصر تدفق المعلومات.. المشكلة هي أن كل مسئول سواء كان ملك أو رئيس أو وزير أو مدير من المفروض أنه مسئول عن كل صغيرة وكبيرة تدور في دائرة حكمة بحكم أنه هو المسئول الأول فيها ..ولكن : كيف يعرف المسئول كبيراً كان أم صغيراً بالأمور التي تحدث في دائرة مسئوليته ويعتبر هو المسئول الأول عنها؟المعتاد في عصرنا المزدحم المعقد أن يختار المسئول معاونيه ومستشارين يحيطون به .. ينقلون إليه المعلومات ويساعدونه في اتخاذ القرارات .. وهؤلاء نسميهم الحاشية .. وكانوا يسمون من قبل أيضاً "الملأ" .. وتتركز المشكلة كلها في هؤلاء الملأ وفي هذه الحاشية .. فإذا نقلوا معلومات دقيقة عن الواقع كانت الصورة لدى المسئول دقيقة .. والعكس .. ومعنى هذا أن المشكلة تكمن في الملأ أو الحاشية .. هذا صحيح بكل تأكيد ومسئوليتهم مضاعفة ولكن السؤال الأهم هو : من الذي يختار هؤلاء الملأ وهذه الحاشية؟ أنه المسئول نفسه .. ومن هنا جاءت مسئوليته عن كل صغيرة وكبيرة تقع في دائرة اختصاصه .. من مدير مدرسة أو إدارة صغيرة إلى الملك أو الرئيس .. وما اعتاد عليه الناس بوعي أو بغير وعي هو أن المسئول يختار الحاشية أو الملأ من المؤيدين له وبين أنصاره .. وهؤلاء ينقلون له معلومات إما ما ترضيهم .. أو تحقق مصالحهم .. أو ما ترضى المسئول عنهم .. أو ما يحقق له مصالحه وبالتالي تتحقق لهم مصالحهم بالبقاء حوله، ومن هنا تأتي المشاكل.. وليعلم كل مسئول في موقعه من أصغر إدارة في القرية إلى المسئولية عن محافظة وإلى المسئولية عن دولة .. ليعلم أنه مسئول .. مسئول عن كل ما ومن يتبعه .. عليه أن يعلم ذلك وأن يمارس هذه المسئولية .. وأن يختار أعوانه وحاشيته فهو المسئول عنهم وعن تصرفاتهم وعليه أن يتابع جيداً وعليه أن يختار جهاز المتابعة وهو المسئول عنه .. لو انتشر هذا الإحساس بالمسئولية لدى الجميع على جميع المستويات كلٌ في موقعه سيتغير حالنا 180 درجة .. أما أن نستخدم سياسة وأنا مالي فهذه ليست مسئوليتي أنها مسئولية الآخرين .. هذا هو الغطاء الفعلي للفساد وللرشوة .. وللمصالح الشخصية وإلى التقدم إلى الخلف يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان لو صلحا صلح الناس
الجمعة سبتمبر 16, 2011 4:15 am من طرف omnia hassan
» قصه مرعبه خلي بالك
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 12:17 am من طرف totti
» الولد وشجرة التفاح
الإثنين سبتمبر 12, 2011 10:46 pm من طرف totti
» فوازير وحلها
الإثنين سبتمبر 12, 2011 7:15 pm من طرف totti
» عيد ميلاد نواره المنتدي
الإثنين سبتمبر 12, 2011 6:43 pm من طرف omnia hassan
» تــــــــــــــــــرحــــيـــــــــــــــــب
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 5:29 pm من طرف omnia hassan
» حبة رومانسية
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 4:42 pm من طرف omnia hassan
» احن لطفولتي
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 2:40 pm من طرف admin
» الكافية الملعون
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 1:39 pm من طرف omnia hassan