يستخدمون السواك عند إقامة الصلاة في المساجد وبعد استواء الصفوف للصلاة .. تجد الواحد منهم يخرج السواك من جيبه ثم يستخدمه في تنظيف فمه ثم يعيده إلى جيبه بكل ما حمل السواك وحملته يده معه من بكتريا ومخلفات الفم ثم بعد الصلاة يمد يده ليسلم على المصلين بجواره .. هذا التصرف لا يتفق مع أبسط قواعد الذوق ولا يتفق مع أبسط قواعد النظافة والغريب أنهم يفعلونه باسم الدين الذي علم العالم الذوق والنظافة.. تعالوا نناقش القضية بهدوء : يستند هؤلاء السادة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" وهذا حديث صحيح لا جدال فيه .. وسمعاً وطاعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والخلاف كله هو في تفسير كلمة "عند كل صلاة " يفسرها أخوتنا على أنها عند الاصطفاف للصلاة بعد إقامة الصلاة وفي وسط الصف وقبل تكبيرة الإحرام يخرجون السواك ويستخدمونه .. وهذا هو تفسيرهم لكلمة "عند كل صلاة " والصحيح أيها السادة والذي يتفق مع التفسير الصحيح ومع العقل والمنطق والذوق السليم أن كلمة "عند" معناها عند التجهز للصلاة وهو ما يعني الوضوء للصلاة .. بعد الوضوء تستخدم السواك ثم تنظفه بالماء ثم تنظف يدك بالماء ثم تعيد السواك إلى جيبك نظيفاً في غطاء خفيف ثم تتجه للصلاة .. أما إن كنت متوضأ .. فالصحيح أن تتجه إلى دورة المياه وتستخدم السواك ثم تنظفه وتعيده إلى مكانه ثم تذهب للصلاة .. هذا هو التفسير الصحيح لكلمة "عند" وهو ما يتفق مع الذوق السليم ومع أبسط قواعد النظافة.." سيقول أحدهم ومن أين أتيت بهذا التفسير لكلمة "عند" .. والإجابة هي أنني أتيت به من القرآن الكريم .. فالدين يفسر بعضه بعضا ..
يقول ربنا وتعالى في الآية 31 من سورة الأعراف ((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)) "عند كل مسجد" هل معناها أن نأتي على باب المسجد ونتطهر ونغير ملابسنا ونلبس ملابس تليق بدخول المسجد ونتعطر ثم ندخل المسجد" ؟ .. هذا قطعاً ليس المعنى المقصود .. عقلاً وواقعاً ولفظاً .. المعنى الصحيح هو أن يحدث كل ذلك عندما يتجهز الإنسان للخروج للمسجد .. وهذا بالضبط هو المطلوب في حالة استخدام السواك .. نستخدمه في مكان الوضوء .. بعد الوضوء استعداداً للصلاة ثم ننظفه وننظف أيدينا ثم نتجه للصلاة .. لماذا فسرتم حضراتكم "عند" في الحديث الشريف غير عند في الآية الكريمة .. مع أن المراد واحد في الحالتين .. وهذا المراد هو الذي يتفق مع روح الدين ومع كونه دين نظافة .. وذوق رفيع.. ارتقوا إلى مستوى دينكم أيها السادة .. أنتم صورة لدينكم وعلامة عليه .. فكيف تقدمون هذه الصورة وهذا التصرف الذي يتناقض مع الذوق الرفيع والنظافة باسم دين علم الدنيا النظافة والرقي .. والتحضر والذوق الرفيع .. يقول سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه " يقصم ظهري رجلان:
عالـــم متهتك " لا يعمل بالديــــن رغم علمــــــــــه "
كم نسيء إلى ديننا بأكثر مما يسيء إليه غيرنا .. ولو ارتقينا إلى مستوى الدين لكان لنا شأن أخر.
منقول من كتاب من غير عنوان
للأستاذ/
عبد الحليم سعيد
يقول ربنا وتعالى في الآية 31 من سورة الأعراف ((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)) "عند كل مسجد" هل معناها أن نأتي على باب المسجد ونتطهر ونغير ملابسنا ونلبس ملابس تليق بدخول المسجد ونتعطر ثم ندخل المسجد" ؟ .. هذا قطعاً ليس المعنى المقصود .. عقلاً وواقعاً ولفظاً .. المعنى الصحيح هو أن يحدث كل ذلك عندما يتجهز الإنسان للخروج للمسجد .. وهذا بالضبط هو المطلوب في حالة استخدام السواك .. نستخدمه في مكان الوضوء .. بعد الوضوء استعداداً للصلاة ثم ننظفه وننظف أيدينا ثم نتجه للصلاة .. لماذا فسرتم حضراتكم "عند" في الحديث الشريف غير عند في الآية الكريمة .. مع أن المراد واحد في الحالتين .. وهذا المراد هو الذي يتفق مع روح الدين ومع كونه دين نظافة .. وذوق رفيع.. ارتقوا إلى مستوى دينكم أيها السادة .. أنتم صورة لدينكم وعلامة عليه .. فكيف تقدمون هذه الصورة وهذا التصرف الذي يتناقض مع الذوق الرفيع والنظافة باسم دين علم الدنيا النظافة والرقي .. والتحضر والذوق الرفيع .. يقول سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه " يقصم ظهري رجلان:
عالـــم متهتك " لا يعمل بالديــــن رغم علمــــــــــه "
وجاهل متنسك " أي يتشدد في الدين رغم جهله به "
كم نسيء إلى ديننا بأكثر مما يسيء إليه غيرنا .. ولو ارتقينا إلى مستوى الدين لكان لنا شأن أخر.
منقول من كتاب من غير عنوان
للأستاذ/
عبد الحليم سعيد
» قصه مرعبه خلي بالك
» الولد وشجرة التفاح
» فوازير وحلها
» عيد ميلاد نواره المنتدي
» تــــــــــــــــــرحــــيـــــــــــــــــب
» حبة رومانسية
» احن لطفولتي
» الكافية الملعون